°*¤®¤*° منتدى غرب اسوان°*¤®¤*°
<P align=center><FONT size=3><STRONG> <FONT=purple> <marquee>
°*¤®¤*° منتدى غرب اسوان°*¤®¤*°
<P align=center><FONT size=3><STRONG> <FONT=purple> <marquee>
°*¤®¤*° منتدى غرب اسوان°*¤®¤*°
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


°*¤®¤*° منتدى غرب اسوان°*¤®¤*°
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

ضع اعلان هنا

     

منتدى غرب اسوان

للتميــــــز عنوان ..... انتظرو عودة المنتدى بقوة

ان شاء الله

بشرى لأهالي غرب اسوان
تم تشغيل خدمة a dcl في القرية

للإشتراك والتركيب لدى الاخ ياسر فاروق

 

 المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عزابوراس
مشرف قسم علم الحديث النبوي
عزابوراس


ذكر
العمر : 55
الوظيفة : ‏*‏ تاجر *
محل الاقامة : الغللاب بغرب اسوان
عدد الرسائل : 1457
تاريخ التسجيل : 05/06/2009
تقببم مشاركات العضو : 22

المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف Empty
مُساهمةموضوع: المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف   المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف Avatarالثلاثاء 30 مارس 2010, 11:06 pm


<table id="AutoNumber5" style="border-collapse: collapse;" border="0" bordercolor="#111111" cellpadding="0" cellspacing="0" width="95%">

<tr>
<td dir="rtl" valign="top" width="100%"><table border="0" bordercolor="#111111" cellpadding="0" cellspacing="0" width="100%">

<tr>
<td align="right" width="100%">لمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل</td></tr>
<tr>
<td>
100 - السادس : عن أبي هريرة رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المؤمن القوي خير وأحب إلى الله
من المؤمن الضعيف وفي كل خير . احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز . وإن
أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله ، وما شاء فعل
، فإن لو تفتح عمل الشيطان رواه مسلم . قال المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما نقله
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : المؤمن القوي خير
وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف . المؤمن القوي : يعني في إيمانه وليس المراد القوي
في بدنه ، لأن قوة البدن ضرراً على الإنسان إذا استعمل هذه القوة في معصية الله ،
فقوة البدن ليست محمودة ولا مذمومة في ذاتها ، إن كان الإنسان استعمل هذه القوة
فيما ينفع في الدنيا والآخرة صارت محمودة ، وإن استعان بهذه القوة على معصية الله
صارت مذمومة . لكن القوة في قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي أي قوي الإيمان ،
ولأن كلمة القوي تعود إلى الوصف السابق وهو الإيمان ، كما تقول الرجل القوي : أي في
رجولته ، كذلك المؤمن القوي يعني في إيمانه ، لأن المؤمن القوي في إيمانه تحمله قوة
إيمانه على أن يقوم بما أوجب الله عليه ، وعلى أن يزيد من النوافل ما شاء الله ،
والضعيف الإيمان يكون إيمانه ضعيفاً لا يحمله على فعل الواجبات وترك المحرمات فيقصر
كثيراً . وقوله : خير يعني خير من المؤمن الضعيف ، وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف
، ثم قال عليه الصلاة والسلام : وفي كل خير يعني المؤمن القوي ، والمؤمن الضعيف كل
منهما فيه خير ، وإنما قال وفي كل خير لئلا يتوهم أحد من الناس أن المؤمن الضعيف لا
خير فيه ، بل المؤمن الضعيف فيه خير ، فهو خير من الكافر لاشك . وهذا الأسلوب يسميه
البلاغيون الاحتراز ، وهو أن تكلم الإنسان كلاماً يوهم معنى لا يقصده ، فيأتي بجملة
تبين أنه يقصد المعنى المعين ، ومثال ذلك في القرآن قوله تبارك وتعالى : المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف ..%5Cimages%5CAyaStart لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح
وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى
المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف Images%5CAyaEnd، لما كان قوله المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف ..%5Cimages%5CAyaStart أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من
بعد وقاتلوا
المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف Images%5CAyaEndوهم أن الآخرين ليس لهم حظ من هذا ، قال : المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف ..%5Cimages%5CAyaStart كلا وعد الله الحسنى المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف Images%5CAyaEnd. ومن ذلك قوله تعالى : المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف ..%5Cimages%5CAyaStart وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ
نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان
المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف Images%5CAyaEnd، لما كان هذا يوهم أن داود عنده نقص ، قال تعالى : المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف ..%5Cimages%5CAyaStart وكلا آتينا حكماً وعلماً
المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف Images%5CAyaEnd. ومن ذلك قوله تعالى : المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف ..%5Cimages%5CAyaStart لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير
أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم
وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى
المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف Images%5CAyaEnd. فهنا قال النبي صلى الله عليه وسلم : وفي كل خير أي المؤمن القوي
والمؤمن الضعيف ، لكن القوي خير وأحب إلى الله ، ثم قال عليه الصلاة والسلام احرص
على ما ينفعك هذه وصية من الرسول عليه الصلاة والسلام إلى أمته ، وهي وصية جامعة
مانعة احرص على ما ينفعك يعني اجتهد في تحصيله ومباشرته ، وضد الذي ينفع الذي فيه
ضرر ، وما لا نفع فيه ولا ضرر ، وذلك لأن الأفعال تنقسم إلى ثلاثة أقسام : قسم ينفع
الإنسان ، وقسم يضره ، وقسم لا ينفع ولا يضر . فالإنسان العاقل الذي يقبل وصية
النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يحرص على ما ينفعه ، وما أكثر الذين يضيعون
أوقاتهم اليوم في غير فائدة ، بل في مضرة على أنفسهم وعلى دينهم ، وعلى هذا فيجدر
بنا أن نقول لمثل هؤلاء : إنكم لم تعملوا بوصية النبي صلى الله عليه وسلم ، إما
جهلاً منكم وإما تهاوناً ، لكن المؤمن العاقل الحازم هو الذي يقبل هذه النصيحة ،
ويحرص على ما ينفعه في دينه ودنياه . وهذا الحديث عظيم ينبغي للإنسان أن يجعله
نبراساً له في عمله الديني والدنيوي ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : احرص على
ما ينفعك وهذه الكلمة جامعة عامة على ما ينفعك أي على كل شيء ينفعك سواء في الدين
أو في الدنيا ، فإذا تعارضت منفعة الدين ومنفعة الدنيا ، فإنها تقدم منفعة الدين
لأن الدين إذا صلح صلحت الدنيا ، أما الدنيا إذا صلحت مع فساد الدين فإنها تفسد .
فقوله على ما ينفعك يشمل منافع الدين والدنيا وعند التعارض تقدم منافع الدين على
منافع # الدنيا ، وفي قوله احرص على ما ينفعك إشارة على أنه إذا تعارض منفعتان
إحداهما أعلى من الأخرى ، فإننا نقدم المنفعة العليا لأن المنفعة العليا فيها
المنفعة التي دونها وزيادة ، فتدخل في قوله احرص على ما ينفعك . فإذا اجتمع صلة أخ
وصلة عم كلاهما سواء في الحاجة ، وأنت لا يمكنك أن تصل الرجلين جميعاً ، فهنا تقدم
صلة الأخ لأنها أفضل وأنفع ، وكذلك أيضاً بين مسجدين كلاهما في البعد سواء لكن
أحدهما أكثر جماعة فإننا نقدم الأكثر جماعة لأنه الأفضل ، فقوله على ما ينفعك يشير
إلى أنه إذا اجتمعت منفعتان إحداهما أعلى من الأخرى فإنها تقدم الأعلى . وبالعكس
إذا كان الإنسان لابد أن يرتكب منهياً عنه من أمرين منهي عنهما وكان أحدهما أشد ،
فإنه يرتكب الأحق ، فالمنهي يقدم الأخف منها ، والأوامر يقدم الأعلى منها . وقوله
عليه الصلاة والسلام واستعن بالله ما أروع هذه الكلمة بعد قوله احرص على ما ينفعك
لأن الإنسان إذا كان عاقلاً ذكياً فإنه يتتبع المنافع ويأخذ بالأنفع ، وربما تغره
نفسه حتى يعتمد على نفسه وينسى الاستعانة بالله ، وهذا يقع لكثير من الناس ، حيث
يعجب بنفسه ولا يذكر الله عز وجل ويستعين به فإذا رأى من نفسه قوة على الأعمال
وحرصاً على النافع وفعلاً له ، أعجب بنفسه ونسى الاستعانة بالله ، ولهذا قال : احرص
على ما ينفعك واستعن بالله أي لا تنس الاستعانة بالله ولو على الشيء اليسير . وفي
الحديث : ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأل شعث نعله إذا انقطع يعني حتى الشيء
اليسير لا تنس الله ، حتى ولو أردت أن تتوضأ أو تصلي أو تذهب يميناً أو شمالاً أو
تضع شيئاً فاستحضر أنك مستعين بالله عز وجل ، وأنه لولا عون الله ما حصل لك هذا
الشيء . ثم قال ولا تعجز يعني استمر في العمل ولا تعجز وتتأخر ، وتقول إن المدى
طويل والشغل كثير ، فما دمت قد صممت في أول الأمر أن هذا هو الأنفع لك واستعنت
بالله وشرعت فيه فلا تعجز . وهذا الحديث في الحقيقة يحتاج إلى مجلدات يتكلم عليه
فيها الإنسان ، لأن له من الصور والمسائل ما لا يحصى . منها مثلاً : طالب العلم
الذي يشرع في كتاب يرى أنه منفعة وفيه مصلحة له ، ثم بعد أسبوع أو شهر يمل ، وينتقل
إلى كتاب آخر ، هذا نقول استعان بالله وحرص على ما نفعه ولكنه عجز ، كيف عجز ؟
بكونه لم يستمر ، لأن معنى قوله لا تعجز أي لا تترك العمل ، بل مادمت دخلت فيه على
أنه نافع فاستمر فيه . ولذا تجد هذا الرجل مضى عليه الوقت ولم يحصل شيئاً ، لأنه
أحياناً يقرأ في هذا وأحياناً في هذا . حتى في المسألة الجزئية تجد بعض طلبة العلم
مثلاً أن يراجع مسألة من المسائل في كتاب ، ثم يتصفح الكتاب يبحث عن هذه المسألة ،
فيعرض له أثناء تصفح الكتاب مسألة أخرى يقف عندها ، ثم مسألة ثانية فيقف عندها ، ثم
ثالثة فيقف ، ثم يضيع الأصل الذي فتح الكتاب من أجله فيضيع عليه الوقت ، وهذا ما
يقع كثيراً في مثل فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وهذا ليس بصحيح بل
الصحيح أن تنظر الأصل الذي فتحت الكتاب من أجله . كذلك أيضاً في تراجم الصحابة في
الإصابة مثلاً لابن حجر - رحمه الله - حين يبحث الطالب عن ترجمة صحابي من الصحابة ،
ثم يفتح الكتاب من أجل أن يصل إلى ترجمته ، فتعرض له ترجمة صحابي آخر فيقف عندها
ويقرأها ، ثم يفتح الكتاب يجد صحابي آخر ، ثم هكذا يضيع عليه الوقت ولا يحصل
الترجمة التي من أجلها فتح عليها الكتاب ، وهذا فيه ضياع للوقت . ولهذا كان من هدي
الرسول عليه الصلاة والسلام أن يبدأ بالأهم الذي تحرك من أجله ، ولذلك لما دعا
عتبان بن مالك الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له : أريد أن تأتي لتصلي في بيتي
لأتخذ من المكان الذي صليت فيه مصلى لي فخرج النبي عليه الصلاة والسلام ومعه نفر من
أصحابه ، فلما وصلوا إلى بيت عتبان واستأذنوا ودخلوا ، وإذا عتبان قد صنع لهم
طعاماً ، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يبدأ بالطعام ، بل قال : أين المكان
الذي تريد أن نصلي فيه ؟ فأراه إياه ، فصلى ثم جلس للطعام . فهذا دليل على أن
الإنسان يبدأ بالأهم ، وبالذي تحرك من أجله من أجل ألا يضيع عمله سدى . فقول الرسول
صلى الله عليه وسلم لا تعجز أي لا تكسل وتتأخر في العمل إذا شرعت فيه ، بل استمر
لأنك إذا تركت ثم شرعت في عمل آخر ، ثم تركت ثم شرعت ثم تركت ، ما تم لك عمل . ثم
قال عليه الصلاة والسلام : فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا يعني
بعد أن تحرص وتبذل الجهد وتستعين بالله وتستمر ، ثم يخرج الأمر على خلاف ما تريد
فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا ، لأن هذا أمر فوق إرادتك ، أنت فعلت الذي تؤمر به
ولكن الله عز وجل غالب على أمره المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف ..%5Cimages%5CAyaStart والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس
لا يعلمون
المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف Images%5CAyaEnd ونضرب مثالاً لذلك إذا سافر رجل يريد العمرة ولكنه في أثناء الطريق
تعطلت السيارة ، ثم رجع فقال : لو أني أخذت السيارة الأخرى لكان أحسن ولما حصل علي
التعطل ، نقول لا تقل هكذا لأنك أنت بذلت الجهد ، ولو كان الله عز وجل أراد أن تبلغ
العمرة ليسر لك الأمر ، ولكن الله لم يرد ذلك . فالإنسان إذا بذل ما يستطيع بذله
وأخلفت الأمور فحينئذ يفوض الأمر إلى الله لأنه فعل ما يقدر عليه ، ولهذا قال : إن
أصابك شيء يعني بعد بذل الجهد والاستعانة بالله عز وجل فلا تقل لو أني فعلت لكان
كذا وكذا وجزى الله عنا نبينا خير الجزاء فقد بين الحكمة من ذلك ، حيث قال : فإن لو
تفتح عمل الشيطان أي تفتح عليك الوساوس والأحزان والندم والهموم ، حتى تقول : لو
أني فعلت لكان كذا ، فلا تقل هكذا ، والأمر انتهى ولا يمكن أن يتغير عما وقع ، وهذا
أمر مكتوب في اللوح المحفوظ قبل أن تخلق السماوات # والأرض بخمسين ألف سنة ، وسيكون
على هذا الوضع مهما عملت . ولهذا قال ولكن قل : قدر الله أي هذا قدر الله أي تقدير
الله وقضاؤه ، وما شاء الله عز وجل فعله المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف ..%5Cimages%5CAyaStart إن ربك فعال لما يريد المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف Images%5CAyaEnd، لا أحد يمنعه في ملكه ما يشاء ، ما شاء فعل عز وجل . ولكن يجب أن نعلم
أنه سبحانه وتعالى لا يفعل شيئاً إلا لحكمة خفيت علينا أو ظهرت لنا ، والدليل على
هذا قوله تعالى المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف ..%5Cimages%5CAyaStart وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله
كان عليماً حكيماً
المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف Images%5CAyaEnd. فبين أن مشيئته مقرونة بالحكمة والعلم ، وكم من شيء كره الإنسان وقوعه
فصار في العاقبة خيراً له ، كما قال تعالى : المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف ..%5Cimages%5CAyaStart وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم
المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف Images%5CAyaEnd ولقد جرت حوادث كثيرة تدل على هذه الآية ، من ذلك قبل عدة سنوات
أقلعت طائرة من الرياض متجهة إلى جدة وفيها ركاب كثيرون يزيدون عن ثلاثمائة راكب ،
وكان أحد الركاب الذين سجلوا في هذه الطائرة في قاعة الانتظار حتى نام ، وأعلن عن
إقلاع الطائرة ، وذهب الركاب وركبوا ، فإذا بالرجل يستيقظ بعد أن أغلق الباب ، فندم
ندامة شديدة ، كيف فاتته الطائرة ؟ ثم إن الله قدر بحكمته أن تحترق الطائرة وركابها
، فسبحان الله كيف نجا هذا الرجل ؟ كره أنه فاتته الطائرة ، ولكن كان ذلك خيراً له
. فأنت إذا بذلت الجهد واستعنت بالله ، وصار الأمر على خلاف ما تريد لا تندم ، ولا
تقل لو أني فعلت لكان كذا ، إذا قلت هذا انفتح عليك من الوساوس والندم والأحزان ما
يكدر عليك الصفو ، فقد انتهى الأمر وراح ، وعليك أن تسلم الأمر للجبار عز وجل ، قل
قدر الله وما شاء فعل . والله لو أننا سرنا على هدي # هذا الحديث لاسترحنا كثيراً ،
لكن تجد الإنسان أولاً : لا يحرص على ما ينفعه بل تمضي أوقاته ليلاً ونهاراً بدون
فائدة ، تضيع عليه سدى . ثانياً : إذا قدر أنه اجتهد في أمر ينفعه ثم فات الأمر ولم
يكن على ما توقع تجده يندم ، ويقول ليتني ما فعلت كذا ، ولو أني فعلت كذا لكان كذا
، وهذا ليس بصحيح فأنت أد ما عليك ثم بعد هذا فوض الأمر لله عز وجل . فإذا قال قائل
كيف احتج بالقدر ؟ كيف أقول قدر الله وما شاء فعل ؟ والجواب نقول : نعم هذا احتجاج
بالقدر ولكن الاحتجاج بالقدر في موضعه لا بأس به ، ولهذا قال الله لنبيه صلى الله
عليه وسلم : المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف ..%5Cimages%5CAyaStart اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا
هو وأعرض عن المشركين ولو شاء الله ما أشركوا
المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف Images%5CAyaEnd، فبين له أن شركهم بمشيئته والاحتجاج بالقدر على الاستمرار في المعصية
هذا حرام لا يجوز ، لأن الله قال : المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف ..%5Cimages%5CAyaStart سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما
أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا
المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف Images%5CAyaEndلكن الاحتجاج بالقدر في موضعه هذا لا بأس به ، فإن النبي عليه
الصلاة والسلام دخل ذات ليلة على علي بن أبي طالب وفاطمة بنت محمد عليه الصلاة
والسلام فوجدهما نائمين ، فقال لهما : ما منعكما أن تقوما ؟ يعني : تقومان تتهجدان
، فقال علي : يا رسول الله إن أنفسنا بيد الله لو شاء أن نقوم لقمنا ، فخرج النبي
عليه الصلاة والسلام وهو يضرب على فخذيه ويقول : المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف ..%5Cimages%5CAyaStart وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً
المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف Images%5CAyaEnd هذا جدال لكن احتجاج علي بن أبي طالب في محله ، لأن النائم ليس
عليه حرج فهو ما ترك وهو مستيقظ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رفع القلم عن
ثلاثة ، ولا يبعد أن الرسول عليه الصلاة والسلام أراد أن يختبر علي بن أبي طالب :
ماذا يقول في الجواب وسواء كان ذلك أم لم يكن . فاحتجاج علي بالقدر هنا حجة ، وذلك
لأنه أمر ليس باختياره : هل النائم يستطيع أن يستيقظ إذا لم يوقظه الله ؟ . . . لا
، إذن هو حجة . فالاحتجاج بالقدر إذا أراد الإنسان أن يستمر على المعصية ليدفع
اللوم عن نفسه ، نقول مثلاً : يا فلان صل مع الجماعة ، تقول والله لو هداني الله
لصليت ، فهذا ليس بصحيح ، يقال لآخر أقلع عن حلق اللحية ، يقول : لو هداني الله
أقلعت ، وأقلع عن الدخان يقول : لو هداني الله لأقلعت ، فهذا ليس بصحيح ، لأن هذا
يحتج بالقدر ليستمر في المعصية والمخالفة لكن إن وقع الإنسان في خطأ وتاب إلى الله
، وأناب إلى الله ، وندم ، وقال : إن هذا الشيء مقدر علي ، ولكن أستغفر الله وأتوب
إليه ، نقول : هذا صحيح ، إن تاب واحتج بالقدر فليس هناك مانع .
</td></tr></table></td></tr></table>

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضغيف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بسم الله الرحمن الرحيم
» نصائح لتسهيل حفظ كتاب الله
» من هو الامام الترمذي رحمه الله؟
» من هو الامام بن ماجه رحمه الله؟
» من هو الامام ابو داود رحمه الله؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
°*¤®¤*° منتدى غرب اسوان°*¤®¤*°  :: (¯`·._) (![.. القسم الاسلامي © ~ ..]!) (¯`·._) :: عـلــم الحديـــث النــــبوي-
انتقل الى: